السلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
[size=29]رسالة حب من نوع خاص
نسمات صافية رقراقة انسابت تداعب الوجوه النائمة تعلن عن اقتراب الفجر وطي
صفحات الليل .. قطع سكون الليل رنين الهاتف معلنا عن قدوم رسالة.
أخذته بهدوء والشوق يسبقني إلى قراءتها وألا يحال بيني وطيات حروفها التي
أدمنت السفر إليها كما ازداد ضجيج الحياة وصخبها من حولي.
إنها رسائل لا يرسلها إليك في تلك الساعات إلا من يحبك بحق .. من يعلم أن
نومك في تلك الساعات يريح بدنك، لكنه يعلم يقينا أنك إن استيقظت أضفت عمرا
جديدا يمتطى صهوة حروفه، لتأتيك في وضاءة لتقول (لم النوم.. فالرب الآن
ينادي.. ليقضي الحوائج ويغفر الذنوب وينير الدروب لكل سالك) لله درها من
رسائل، تعبر بك حدود الزمان والمكان، لتحلق بك بين طيات السحاب، فتنظر من
عل مبهورا مأخوذا بذلك الإبداع الذي خلق فطاب عيشك فيه..
فيسجد قلبك حبا لمن خلق فأبدع وصور فأحسن بديع السموات والأرض سبحانه.
ولله دره من حب حينما يكون لله وفي مرضاته.. يخترق الحواجز فينساب رقراقا
يضيء جنبات روحك بلا تكلف.
حب يذكرنا دوما بذلك اليوم الذي لم يأت بعد، لكنه لا محالة آت، ولسان حاله
يقول: أنا آت فماذا أنتم فاعلون؟! إنه يومٌ الظل فيه عزيز لكن هناك ظل وما
أعزه من ظل ويا لأهله من أهل.. جمعهم الحب الذي تنمو بذوره هنا وتقطف ثماره
هناك في السماء.. ذلك الحب الذي سمى بنفوسهم فغسلها من أدران الشح والأنا،
فلا حسد.. بل غبطة.. ولا أنا بل نحن.. ولا بخل بل إيثار .. ولا فراق بل
تواصل، ولو عبر الأكف التي ترتفع إلى السماء غيبا لتدعو لك فتجد برد
الإجابة يتسلل إلى حياتك فتلمسه توفيقا هنا أو سدادا أو حروفا من الخير
تظلك بوارف الظل؛ فسبحانك ربي ما أكرمك حينما تمتد رحمتك إلى قلوب عبادك
فتضيء بنور الهداية ليبصروا طريقهم إليك. وسبحانك ربي ما أكرمك حينما تبسط
يدك فتتسع مساحات عفوك.. أن يا مسيء النهار قم لتلحق بركب التائبين فرحمتي
تنتظرك.
اللهم فاجعل الأحباء فيك كثر فحبهم فيك حياتهم وما كان فيك أثمر وأينع.
ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
[size=29]رسالة حب من نوع خاص
نسمات صافية رقراقة انسابت تداعب الوجوه النائمة تعلن عن اقتراب الفجر وطي
صفحات الليل .. قطع سكون الليل رنين الهاتف معلنا عن قدوم رسالة.
أخذته بهدوء والشوق يسبقني إلى قراءتها وألا يحال بيني وطيات حروفها التي
أدمنت السفر إليها كما ازداد ضجيج الحياة وصخبها من حولي.
إنها رسائل لا يرسلها إليك في تلك الساعات إلا من يحبك بحق .. من يعلم أن
نومك في تلك الساعات يريح بدنك، لكنه يعلم يقينا أنك إن استيقظت أضفت عمرا
جديدا يمتطى صهوة حروفه، لتأتيك في وضاءة لتقول (لم النوم.. فالرب الآن
ينادي.. ليقضي الحوائج ويغفر الذنوب وينير الدروب لكل سالك) لله درها من
رسائل، تعبر بك حدود الزمان والمكان، لتحلق بك بين طيات السحاب، فتنظر من
عل مبهورا مأخوذا بذلك الإبداع الذي خلق فطاب عيشك فيه..
فيسجد قلبك حبا لمن خلق فأبدع وصور فأحسن بديع السموات والأرض سبحانه.
ولله دره من حب حينما يكون لله وفي مرضاته.. يخترق الحواجز فينساب رقراقا
يضيء جنبات روحك بلا تكلف.
حب يذكرنا دوما بذلك اليوم الذي لم يأت بعد، لكنه لا محالة آت، ولسان حاله
يقول: أنا آت فماذا أنتم فاعلون؟! إنه يومٌ الظل فيه عزيز لكن هناك ظل وما
أعزه من ظل ويا لأهله من أهل.. جمعهم الحب الذي تنمو بذوره هنا وتقطف ثماره
هناك في السماء.. ذلك الحب الذي سمى بنفوسهم فغسلها من أدران الشح والأنا،
فلا حسد.. بل غبطة.. ولا أنا بل نحن.. ولا بخل بل إيثار .. ولا فراق بل
تواصل، ولو عبر الأكف التي ترتفع إلى السماء غيبا لتدعو لك فتجد برد
الإجابة يتسلل إلى حياتك فتلمسه توفيقا هنا أو سدادا أو حروفا من الخير
تظلك بوارف الظل؛ فسبحانك ربي ما أكرمك حينما تمتد رحمتك إلى قلوب عبادك
فتضيء بنور الهداية ليبصروا طريقهم إليك. وسبحانك ربي ما أكرمك حينما تبسط
يدك فتتسع مساحات عفوك.. أن يا مسيء النهار قم لتلحق بركب التائبين فرحمتي
تنتظرك.
اللهم فاجعل الأحباء فيك كثر فحبهم فيك حياتهم وما كان فيك أثمر وأينع.